قصيدة رثاء في وفاة فهد العروبة والإسلام
(في وفاة فهد العروبة والإسلام) (البحر البسيط)
فَهْدُ العُرُوبَةُ وَالإسْلامُ فِـي زَمَنِـي وَالبَيْتُ وَالحُضْنُ عِنْدَ الضِّيْقِ وَالفِتَـنِ
عَبْدُ العَزِيزْ عَزْيـزَ القَـوْمِ حَرَّرَنَـا أَمَّـا التَّقَـدُّمَ مِـنْ تَفْـعِيلَـةِ الفِطَـنِ
مِنْ خَيْمَةِ الشِّعْرِ صَارَ القَصْرُ مَسْكَنَاً مِنْ ظُلْمَةِ الجَهْلِ صَارَ العِلْـمُ كَالفِتَـنِ
الخَيْـلُ وَاللَّيْـلُ وَالبَيْـدَاءُ تَعْرِفُنِـي وَاليَوْمُ الجَـوُّ وَالأجْـرَامُ مِـنْ عَجِـنِ
وَالكَهْرُبَـاءُ وَمْنَ الصُّنْـعِ يَعْرِفُنِـي وَالطِّبُّ وَالمَـاءُ وَالحَاسُـوبُ وَالمِهَـنِ
إنَّ الحَضَارَةَ قَدْ فَاقَـتْ مَصْدَرَهَـا مَـا كَـانَ ذَلِـكَ لَـوْلا هِمَّـةَ الفِطَـنِ
لأنَّ الحَدِيدَ وَلانَـتْ كُـلَّ مُعْضِلَـةٍ لَمْ يَبْقَ صَعْـبٌ وَلا هَـمٌّ مِـنَ الشَّجَـنِ
لَوْلا المَنَايَـا لَقُلْنَـا فِـي مُصِيبَتِنَـا هَـذَا عَـذَابٌ مِـنَ الرَّحْمَـنِ لِلحُـزْنِ
مَا مَاتَ مَنْ مَاتَ فِي جِسْمٍ وَفِي بَدَنٍ إنَّ الحَيَـاةَ بِيَـوْمِ الحَشْـرِ فِـي عَـدَنِ
إنَّ الجَزِيـرَةَ وَالصَّحْـرَاءَ وّاللَّهَـبَ أَضْحَتْ جِنَانَاً وَرَوْضَـاً عَابِـقَ القِنَـنِ
وَالفَقِيــرُ وَلِـيٌّ بِـإذْنِ اللهِ لِلأبَـدِ مِنْ فَضْلِ رَبٍّ كَثِيـرَ الفَضْـلِ وَالمِنَـنِ
مَا مَوْتُ فَهْدٌ سِـوَى مَوْتاً لأقْصَانَـا مَا لَمْ يُرَاعَى سَبِيـلَ الفَهْـدِ فِـي القِنَـنِ
يَا قُدْسَ ابْكِي مَـعَ الأقْصَى لِحَالَتِنَـا مَاتَ الحَنُونُ عَلَـى الأرْحَـامِ وَالحُسْـنِ
إنَّ الجَزِيـرَةَ فَهْـدُ القَـوْمِ وَالأمَـلِ صِـرْنَـا يَتَـامَـى بِـلا أُمٍّ وَلا سَكَـنِ
مَا مَاتَ فَهْـدٌ وَفِينَـا الفَهْـدُ مِقْـدَامُ نَسْلُ السُّعُودِي شَرِيفَ الأصْلِ وَالسُّنَـنِ
إنَّ العَزَاءَ وُجُـودُ النَّسْلِ فِـي بَلَـدِ البَيْـتِ فِيهَـا يَحْفَـظُ اللهُ مِـنْ مِحَـنِ
ــــــــــــــــــــــ
ح/احمد//2546//19/8/2005
تعليقات
إرسال تعليق