قصيدة القدر
(القدر)
أَيُّ قَدَرٍ أَنْتِ
أَخَطِيْئَةٌ أَنْتِ ارْتَكَبْتُهَا
أَمْ قَدَرٌ كَتَبَهَا حَنِيْنُ
وَرْدَةٌ فِي صَحْرَاءٍ مُلْتَهِبٍ
رُغْمَ رَمْضَاءَ النَّهَارِ
وَعَطَشَ الصَّحْرَاءِ
خَدَعَهَا عَلِيْلَ الصَّبَاحِ
ظَنَّاً بِهَا بِأَنَّهُ الرَّبِيْعُ
أَزْهَرَتْ مُتَحَدِّيَةٌ الجَمِيْعَ
وَأَضْحَتْ عَاصِفَةٌ بِهَا رِيَاحَ الغَدْرِ وَالخِيَانَةِ
حَتَّى إِذَا مَضَى بِهَا العُمْرِ وَأَصْبَحَتْ مَعَ البَائِسِيْنَ
وَحَطَّ عَلَى القَلْبِ كَلاءَ السِّنِيْنَ
وَأَصْبَحَتْ تَفْتَقِدُ ثِقَتَهَا بِنَفْسِهَا
وَعَادَتْ تُزْهِرُ بِخَجَلٍ مِنْ جَدِيْدِ
زَهْرَةٌ عَاجِزَةٌ عَلَى مُوَاجَهَةِ عَلِيْلِ الصَّبَاحِ وَنَسِيْمِ البَحْرِ
وَأَنْتِ يَا وَرْدَةً فِي عُرْسٍ جَمِيْلٍ بَيْنَ عَرُوْسَيْنِ
وَبَعْدَ أَنْ يَنْتَهِي الحَفْلُ أَيْنَ تَكُوْنِيْنَ
هَكَذَا يَنْتَهِي العُمْرُ وَتَذْبُلُ الوُرُوْدُ
ـــــــــــــــ
ح/فهد//2674//1/2/2008
صور/لبنان// 15/1/2008
تعليقات
إرسال تعليق