قصيدة رجاء حار



(رجاء حار)
حَبِيبَتِي يَا مَالِكَةَ الفُؤَادِ وَمَنْ بِيَدِكِ المَصِيرِ يَا مُعَذِّبَتِي ، أَوْقِفِي رَمْيَ السِّهَامِ هَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكِ عَدَاءَ؟ فَهَذَا الجَفَا وَالغِيَابُ يَقُودُ نَفْسِي لِلفَنَاءِ عَذِّبِينِي ، أَحْرِقِينِي ، شَرِّدِينِي ، اقْتُلِينِي ، لَكِنْ لا تَتْرُكِينِي ، إنْ كُنْتُ قَدْ أَخْطَأْتُ أوْ بَدَا مِنِّي شَقَاءً اعْذُرِينِي ، فَأَنَا جَاهِلٌ فِي مَيَادِينِ الحَيَاةِ وَمِنْكِ السَّمَاحَ ...
جِئْتُ إلَيْكِ أَتُوبَ ، أَلْتَمِسَ العَفْوَ وَالغُفْرَانَ بَعْدَ النَّدَمِ وَالعِتَابِ وَالحِسَابِ ، اصْفَحِي عَنِّي رَجَاءً ..
لَكِ مِنِّي وَعْدَاً أَكِيْدَاً لَنْ أَقْتَرِفْ ذَنْبَاً, وَلا أَخْطَاءً أَحْلِفُ فِي ذَلِكَ يَمِينَاً فَهَلْ لِي مِنْ ثَوَابِ ...؟
تَشُدِّينَ حَوْلَ عُنُقِي الوَثَاقَ لا رَاحَةً ، وَلا سَعَادَةً أَذُوقُ ، حَتَّى النَّوْمَ مِنْ عَيْنِي يَطِيْرُ فَارْحَمِي حَالِي ....
عَلِيْلٌ لَيْسَ لِي مِنْ شِفَاءٍ تَنَاوَلْتُ كُلَّ مَا أَعْرِفَ دَوَاءً ، كَشَفْتُ نَفْسِي عَلَى الأَطِبَّاءِ أَنْتَ الدَّوَاءَ ..
بِالحُبِّ أُحَلفُكِ بِاللهِ ، بِكُلِّ شَيءٍ تُحِبِّينَ بِمَا لِلعُشَّاقِ مِنْ دِينٍ فَأَنْتِ الشِّفَاءَ ، كُوْنِي عَلَى ثِقَةٍ وَيَقِينٍ عَنْ مَوَاثِيقِ الحُبِّ لَنْ أَحِيدْ ، فَاتْرُكِي صَرْحِي ، سَأَكُونَ تَحْتَ قَرَارِ المُحِبِّينْ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ح/محمود//2527//8/4/2005
صور/لبنان//28/4/1994

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبحث عن الأصل