( رجاء حار ) حَبِيبَتِي يَا مَالِكَةَ الفُؤَادِ وَمَنْ بِيَدِكِ المَصِيرِ يَا مُعَذِّبَتِي ، أَوْقِفِي رَمْيَ السِّهَامِ هَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكِ عَدَاءَ؟ فَهَذَا الجَفَا وَالغِيَابُ يَقُودُ نَفْسِي لِلفَنَاءِ عَذِّبِينِي ، أَحْرِقِينِي ، شَرِّدِينِي ، اقْتُلِينِي ، لَكِنْ لا تَتْرُكِينِي ، إنْ كُنْتُ قَدْ أَخْطَأْتُ أوْ بَدَا مِنِّي شَقَاءً اعْذُرِينِي ، فَأَنَا جَاهِلٌ فِي مَيَادِينِ الحَيَاةِ وَمِنْكِ السَّمَاحَ ... جِئْتُ إلَيْكِ أَتُوبَ ، أَلْتَمِسَ العَفْوَ وَالغُفْرَانَ بَعْدَ النَّدَمِ وَالعِتَابِ وَالحِسَابِ ، اصْفَحِي عَنِّي رَجَاءً .. لَكِ مِنِّي وَعْدَاً أَكِيْدَاً لَنْ أَقْتَرِفْ ذَنْبَاً, وَلا أَخْطَاءً أَحْلِفُ فِي ذَلِكَ يَمِينَاً فَهَلْ لِي مِنْ ثَوَابِ ...؟ تَشُدِّينَ حَوْلَ عُنُقِي الوَثَاقَ لا رَاحَةً ، وَلا سَعَادَةً أَذُوقُ ، حَتَّى النَّوْمَ مِنْ عَيْنِي يَطِيْرُ فَارْحَمِي حَالِي .... عَلِيْلٌ لَيْسَ لِي مِنْ شِفَاءٍ تَنَاوَلْتُ كُلَّ مَا أَعْرِفَ دَوَاءً ، كَشَفْتُ نَفْسِي عَلَى الأَطِبَّاءِ أَنْتَ الدَّوَاءَ .. بِالحُبِّ أُحَلفُكِ بِاللهِ ، بِكُلِّ شَيءٍ تُحِب...