أبحث عن نفسي
(أبحث عن نفسي) (البحرالوافر)
كُنْتُ أُغَنِّي
عِنْدَمَا كَانَ اللَّحْنُ شَجِيَّاً، أَعْزِفُ أَلْحَانَاً بِأَوْتَارٍ
ذَهَبِيَّةٍ، وَأَكْتُبُ قَصَائِدَ شِعْرٍ لِعُيُوْنٍ عَسَلِيَّةٍ مِلْؤُهَا
الدِّفءُ وَالحُبُّ وَالشَّوْقُ وَالحَنَانُ لِنَغَمَاتِ شِفَاهٍ وَرْدِيَّةٍ،
عَاصَرَتْ حَبِيْبَتِي التَّطَوُّرَ
زَمَنَ التُّكْنُوْلُوْجِيَا وَعَصْرُ المَادَّةَ وَالحَاسِبَاتُ الإِلِكْتِرُوْنِيَّةِ،
نَسِيَ العَالَمُ فِيْهِ حُبَّ الإِنْسَانِيَّةِ، فَيَا آهٍ عَلَى زَمَنِ جُعِلَتْ
فِيْهِ القُلُوْبُ حُطَامَاً مَنْسِيَّاً، مَا كُنْتُ أَعْرِفُ الحَضَارَةَ
تَجْعَلُ مِنَ الحُبِّ شَيْئَاً رَزِيَّاً، قَرَّرَتْ حَبِيْبَتِي أَنْ أَعِيْشَ
وَحِيْدَاً، بَعِيْدَاً فِي رُكْنٍ مَزْوِيَّاً يَمْلَؤُهَا الحُبُّ وَالعِشْقُ
مُحَاطٌ بِأَشْوَاقٍ سَرْمَدِيَّةٍ، أَنْتِ حَبِيْبَتِي لَكِنْ أَنَا أَبْحَثُ
عَنْ ذَاتِي، عَنْ لَحْنِي، فَاعْشَقِيْنِي مِنَ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِيَّةِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصطفى
//2478//30/4/2004
صيدا/لبنان//11/4/1991
تعليقات
إرسال تعليق