مقدمة ديوان الارض

                   (ديوانالأرض)





                                           المقدمة
الشعر طاقة متحركة، لا تجد بأي شكل نهائي، فبالأحرى ألا تحدّ بأي وزن مفروض. وبالإضافة إلى ذلك كله فهذا الديوان يضمّ شعراً لا يخدم مذهباً ولا عقيدة ولا دولة ولا شخصاً، ومع ذلك وبفضله هو وحده، مَجَدْنَا الشعر. وبعد... فالديوان... وبسبب  هذا كله، هو إحياء الشعر العربي.
وهذا الديوان لا يملأ هذا الفراغ في مصادرنا الشعرية فسحب، وإنما يملأ أيضاً فراغاً فنياً. إنه متحف للشعر العربي مختصر وجامع. فالشعر العربي يحتاج كغيره إلى إعادات نظر دائمة في ضوء الحاضر. والديوان دليل تراثي على أن الشعر الباقي ليس الشعر الذي يعلّم أو يكون صدى للظروف والأوضاع الخارجية، وأن الأهمية الأولى في الشعر ليست في مراعاة الأصول النظمية وإنما هي في الاستسلام لجموح الموهبة وهواها، وترك التجربة تأخذ الشكل الذي يلائمها، بعفوية ودون قيد مسبق من أي نوع كان.

                                                       
                                           الاديب/ابراهيم صقر ابو عمشة
                                           بيت حانون/ فلسطين//1/9/2011

                      تقديم

                                                         
انه محيط من الاخلاق والايمان ، وبحر من الصبر والحكمة ، ونهر من العلم والمعرفة ، انه الفيلسوف ابراهيم صقر ابو عمشة
                                                    


                                                          



                                                     الدكتور محمد عاطف غيث
                                                                 جامعة بيروت العربية
بيروت/ لبنان//3/11/1973             







                               تقديم

بعد الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الغر الميامين وأوليائه الصالحين، أتقدم إليكم برأيي عن هذا الديوان ( الحب ) ببعض الكلمات المقتضبة، والذي كلفني بتنقيحه والتعليق عليه الصديق ورفيق الدرب، فأستطيع أن أسميه شاعر الثورة والدرب الطويل لما يمتاز به من الصبر والحكمة في البحث والتقصي عن الكلمة المناسبة، قبل أن يكون شاعر، فهو فيلسوف، فشعره يمتاز بالطابع السياسي ضمن إطار تراث حضاري متجدد ومتطور، علماً أنني عرفته منذ الطفولة، فلم أشاهده لمرة واحدة مبتسماً، ولكنه كان يدعو إلى التفاؤل، كما أنني عرفته كان ملتزماً بالقومية كمبدأ وإلى الدين كشرع، وهذا مما أصبغه حالة خاصة ومتميزة بين أقرانه، ومما جعله فيلسوفاً وفارساً متقدماً، كما أن له عالمه الخاص.
قد فرحت إليه بهذا التقدم المفاجئ وليس المفاجئ الذي يعتبر تطور مميز وفريد في عالمه الخاص بأدبياته التي كانت كامنة وتسير في مجرى الدم في حياته، ولكن عمله الخاص كان لا يسمح له البوح بهذه الكنوز الثمينة في تلك الفترة من حياته، وخاصة كان على صراع سياسي محتدم ولا زال مع قادة ورؤساء وزعماء، لأن عقليته القروية المتحضرة علمته الصبر والحكمة والنفس الطويل، ومن هنا كان لا يفرق ما بين الربح والخسارة ويعتبر أن الخسارة مقدمة إلى الربح الأكبر في زمن تصارع الأضداد وتقلب النفوس والجريان نحو المصلحة الخاصة، وترك الشعب والأمة في دوامة المستحيل لا تمييز بين التصحيح والخطأ، وهذا ما جعلنا أن نفقد بوصلة الاتجاه وكانت النتيجة خسرنا حروباً كثيرة في عام ( 1948-1956 – 1967 – 1973 ) وانهزمنا في مؤتمرات وجولات سياسية عديدة، كاتفاقية كامب ديفيد وغيرها من الاتفاقيات، الذي صدر له كتاب وثائقي تحت عنوان ( كامب ديفيد أعلى مراحل التآمر ) عن طريق دراسات القطاع الغربي في لبنان عام 1979، ومن هنا التزم أديبنا بالعمل السياسي والعمل التوثيقي والأدب والشعر السياسي الاجتماعي الهجائي دون خوف لأن المصلحة العامة فوق الخاصة، فنحن كشعب وأمة بحاجة ماسة إليها في هذه المرحلة الصعبة من تذويب اللغة العربية والتراث وتبني وانتهاج أدبيات غربية بعيدة عن واقعنا العربي والإسلامي سعياً لتشتيت وإنهاء القومية كمبدأ والابتعاد عن الإسلام الذي يربطنا بها كدين وثقافة وحضارة متقدمة على جميع الأديان والحضارات الغربية وغيرها.
نحن بحاجة ماسة في هذا العصر من التكنولوجيا وتعدد أوجهها بتنويع أدبياتنا للحد من الصراع السياسي والحصار الفكري والاقتصادي المحتدم والمتفجر والذي يزداد تطوراً ضد حرية الإنسان وتقدمه الفكري والاجتماعي وانتهاجه أساليب إرهابية عصرية مختلفة ومتعددة ومتطورة لتسيير طاقات الإنسانية وحصرها لصالح الإمبريالية ويهود العالم.
في هذا العصر من التقدم يعتبر ديوان الحب عنصر حيوي جديد يعبر عن الفرحة والتفاؤل وإدامة الابتسامة على وجوه شبابنا الغر الميامين، وبفلسفة شاعرنا المتحضر أن الحب الملتزم يعتبر هو الخطوة الأولى المتقدمة في عالم التحرر للإنسانية وانبعاث فكر حضاري جديد متنامي لتهدئة الصراع المحتدم وخطوة متقدمة في طريق حرية الفرد كمقدمة لحرية الكلمة، علماً أنه شاعر ملتزم يمتاز بالتواضع فلا يخشى في الله لومة لائم، فقد لاحظت من خلال دراستي لأدبياته وأشعاره الغزلية تميزاً مهماً تطرق فيها إلى الجانب النفسي الاجتماعي التي تبين فيها أنه يربطه فيها بقوة العاطفة والتمسك المبدئي الشديد بمفهوم المحبة، ويقيس هذه الحالة على الحبيبة رفيقة الدرب أخذاً في الاعتبار الحالة النفسي الخاصة التي تحيط بها، والعمل على مساعدتها على أن تكون قوة حيوية وفعالة منتجة في عالمنا المتقدم في حركية الحياة اليومية مساهمة في تنظيم وتطوير المجتمع والتغيير إلى الأفضل مختصراً مراحل الزمن وسنين العمر.
أما الأسلوب الهجائي الذي كان عنده فائقاً يأخذ طابعاً سياسياً عبر مراحل سياسية مختلفة من الزمن، فكان هذا الأسلوب قوة الأسد حين ينقض على فريسته ويستعمل الكلمات المناسبة كأنها خنجر في صدر المنحرفين بعد محاولة وجدت صدق ما عبر به عن قصائده، حتى تعبر عن المرامي الكامنة والجاثمة على صدر العقود الماضية، والحد من حركية الحياة وتفاؤل وتفاعل الشعب والأمة، ويقلبها القارئ فلا يمل من قراءتها، فقد كان في قصائده وأدبياته وطرحه السياسي محاوراً شجاعاً وخاصة في عملية إدارة الحوار والصراع السياسي القائم وتخيله بصورة تتناسب مع المفهوم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي ( المحلي، الإقليمي، الدولي ) فأصبحت سياسته وأدبياته وأشعاره فلسفة قائمة تشكل مفهوماً ومنهلاً ومنطلقاً سياسياً وفكرياً في إطار مفهوم متنامي متقدم، فأصبح هذا المنهل يحتذى به بالإشارة إليه والأخذ عبر المراحل القادمة من مراحل الصراع ( الإقليمي والدولي ).
إن هذا الأديب الكبير يتميز أنه يقول الأشعار الموزونة ومن التراث ( العتابا، دلعونا، الزجل ) حيث أنه شارك في لقاءات كثيرة كرجل من رجال الشعراء المخضرمين، وزادته النكبة قوة وتصميماً على تأدية الرسالة، ورغم صغر السن، فكأنه ترعرع في فلسطين ومولع بالوطن وبثقافته وتراثه الحضاري.
أحيي هذا الشاعر على هذه الروح المهمة والقوية، وأشد على يده إلى الأمام وآمل من الأخوة القارئين دعم حالة الإبداع المميزة هذه التي ستضع جيلاً قوياً مثابراً حراً ثائراً على الأعداء ولا تعرف الهوان، لتستفيد من هذه الحالة المتقدمة الأجيال المتعاقبة لتنظيم وتطوير الحياة وجدولة ما تفرزه من نظم حضارية عبر إبداعات فنية وثقافية وأيضاً العودة إلى الأزمان التاريخية السابقة والغوص في أعماقها واستخلاص إبداعاتها الثقافية والتراثية وإضافتها على جداول التراث الحضاري والثقافي بطريقة علمية متقدمة وفائقة تسمح بمشاركة الشعب والأمة فيه بمختلف فئاتها وصنوفها وتعدداتها والتي تتناسب مع المراحل المختلفة القادمة.
ادعموا هذا المنهل والمرجع الفكري والأدبي المميز، فاسمه طاهر وقوله شجاع ولولا ضعف حالته المادية لكان أشد بأساً من فارس يحمل السيف، فأف وألف أف على الخونة والجواسيس وقطاعين الطرق والمتسلقين والسارقين وخائني الأمانة وضعاف الأنفس وآكلي مال اليتيم وعلى الظالمين فحكم الله عليهم قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                                                 الدكتور/ كمال مدحت
                                                                   27/11/2008م


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبحث عن الأصل