ابتهال
(ابتهال) (البحرالطويل)
حِصَارٌ بِرَامَ اللهِ يَـا رَبِّ مَضْـرُوْبٌ بِقَتْلٍ وَمَنْعِ السَّيْـرِ وَالنَّـوْمُ مَصْحُـوْبُ
وَقَصْفٌ وَقَطْـعُ الكَهْرَبَـاءُ مُجَـدَّدَاً وَشَعْبٌ بِلا مَاءٍ عَـنْ الكَـوْنِ مَحْجُـوْبُ
فَكَمْ مِنْ جَنِيْنٍ مَاتَ فِي بَطْـنِ أُمِّـهِ وَكَمْ مِنْ عَجُوْزٍ فِي الحَوَاجِـزِ مَعْطُـوْبُ
وَكَمْ مِنْ مَرِيْضٍ مَاتَ فِي البَيْتِ طَالِبَاً عِلاجَاً بِمُسْتَشْفَـى وَبِالـرَّأْسِ مَعْصُـوْبُ
وَكَمْ مِنْ جَرِيْحٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ عِلَّـةٍ سِوَى النَّزْفُ فِي السَّاحَاتِ مُرِمٌّ وَمَخْضُوْبُ
وَفِي غُـرَفِ أَمْرِيْكَـا يُقَـالُ بِأَنَّنَـا طُغَاةٌ مَـعَ الإرْهَـابِ لِلكَـوْنِ مَطْلُـوْبُ
حِصَارٌ بِلُبْنَـانٍ وَمِصْـرَ وَغَيْرِهَـا لِمَاذَا الفِلَسْطِيْنِي عَلَى العُـوْدِ مَصْلُـوْبُ؟
لِمَاذَا بِفِكْرِي فِي الحِصَارِ مُحَاصَـرٌ وَهَـذَا عَزِيْـزٌ وَهُـوَ وَغْـدٌ وَمَكْـذُوْبُ
أَعِيْـشُ بِهَـذَا وَالإِلَـهُ مُشَـاهِـدٌ فَأَشْكُو إلَـى رَبِّـي إذَا جَـاءَ مَكْـرُوْبُ
أَقُـوْلُ مَتَى نَصْـرَ الإلَـهِ لأَحْمَـدِ كَمَـا قَـالَ أَيُّـوْبٌ وَنُـوْحٌ وَيَعْقُـوْبُ
فَصِّلُّوا وَبِيْعُوا الرُّوْحَ فِي خَيْرِ مَتْجَرٍ بِصَبْرٍ فَكَمْ فِي العُسْرِ قَدْ عَزَّ مَكْـرُوْبُ
إذَا كَانَ حُبُّ الجَاهِ أَعْمَى بَصَائِـرَاً سَيَبْقَى عَدِيْمَ الحِـسِّ لِلجَـاهِ مَسْلُـوْبُ
إذَا كَانَ حُبُّ المَالِ أَعْمَى قُلُوْبَكُـمْ فَبِيْعُـوا لأَشْـلائِـي بَيْـعٌ مَرْغُـوْبُ
فَإنِّي عَزِيْزٌ فِي الحَيَـاةِ وَبَعْدَهَـا وَأَنْتُـمْ بِيَـوْمِ الحَـقِّ لِلحَـقِّ أَرْنُـوْبُ
فَيَا رَبِّ شَعْبِي لَمْ يَنَمْ وَقْتَ نَوْمِـهِ عَلِيْمٌ بِحَالِـي أَنْـتَ وَلِـيٌّ وَمَحْبُـوْبُ
فَإنِّي مَعَ الإخْـوَانِ قَلْبَـاً وَقَالِبَـاً فَاقْلِـبْ لأَمْرِيْكَـا فَشَـارُوْنٌ مَقْلُـوْبُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ح/مروه//2422// 2/4/2003
بيروت /لبنان//22/9/2002
تعليقات
إرسال تعليق